كلينتون تعلن دعمها لباراك أوباما

وسيؤدي دعم كلينتون بحسب رأي المراقبين إلى تعزيز الآمال في عودة التماسك إلى الحزب الديمقراطي، بعد الانقسام الحاد الناتج عن الحملة الانتخابية للاثنين التي سادتها جوانب سلبية عديدة، كما يتوقع أن يحصل أوباما على أصوات الطبقة العاملة وأصوات النساء متوسطات العمر التي تحظى كلينتون بدعمهن، وكان الاثنان اجتمعا يوم الخميس الماضي دون حضور مساعديهما، وجرى التكتم على نتائج الاجتماع.

وكانت كلينتون قد حصلت على 17 مليون صوت خلال سباقها الطويل مع أوباما، وسيعلن أوباما مرشحا للحزب الديمقراطي في مؤتمر الحزب الذي يعقد في أغسطس/ آب وسيواجه السناتور الجمهوري جون مكين في الانتخابات التي تجري في نوفمبر/ تشرين الثاني لاختيار خليفة للرئيس جورج بوش.

ويرى مراقبون أن هناك احتمالات قوية أن تدخل هيلاري كلينتون السباق على بطاقة أوباما كمرشحة ديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، لكن القائمون على حملتها أصدروا بيانا يوم الخميس قالت فيه إنها لا تسعى لشغل منصب نائب الرئيس، كما أن المرشح الأسمر لانتخابات الرئاسة أكد أنه ليس في عجلة من أمره لاتخاذ قرار بهذا الصدد.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، قال في وقت سابق إن أوباما سيرتكب "أسوأ خطأ" إذا اختار هيلاري لتكون نائبته. وأبلغ صحيفة "ذي جارديان" البريطانية، أنه كان سيقدم النصيحة ذاتها لكلينتون لو انتصرت في الانتخابات التمهيدية.

غير أن ثمة من يرى أن هيلاري قد تكون طامحة في الوصول إلى منصب رئيسة مجلس الشيوخ لكونها "تحظى" فيه باحترام كل من الديمقراطيين والجمهوريين، فيما يذهب فريق آخر إلى القول بأنها يمكن أن تصعد مرة أخرى إلى قمة الأجندة السياسية إذا تعثر أوباما وخسر أمام المرشح الجمهوري ماكين المرجح ألا يمضي سوى فترة رئاسية واحدة لتعود بعدها هيلاري مرشحة للرئاسة في انتخابات 2012.