حيويٌّ كانطلاقِ المِسْكِ
مختومُ الشظايا
مرمريٌ كعيون الفجرِ
يخضرُّ من التَرْحال في ليلِ الطوايا
مستحيلٌ كانفراطِ الحَبِّ
مجموعٌ بما يحصده النّبضُ
شهيٌ كدبيب الخمرِ
مرٌّ كزبيب أكلتهُ الطيرُ
شفّافٌ كرؤيا
أوّلٌ مثل المحيطات جميعاً
غير أنّ الحزنَ في كفّيه يَنبوعُ" حكايا"
يطلقُ الروحَ إشاراتِ انشطارٍ
يربط القلبَ الى غصنِ يَراعٍ
ثم يمضي وحدهُ
في الزَّمن القادمِ
لايبصرهُ غيرُ وداعٍ أو لقاءٍ
أو يدٍ تبحث عن مرآتها الأولى
التي كانت سماءً
في عروقٍ اللحظاتٍ المظلمهْ
هوذا يركضُ فوقَ التَّوقِ
يبكي بعد أن نضحكَ
يبكينا كثيراً
ويخيطُ الجرحَ بالقبلةِ
أو يفتحُ مجراه لنهرِ الكلمَهْ
قد يرى
ما تكتم الغاباتُ في أشجارنا
ما يفضحُ الأحزانَ في أزهارنا
عنْقَ المواعيد المدلّى
قبضةَ البابِ
التفاف الشوق
شِقَّ الوجل المغلقِ
ينسانا
يحيّي الجسدَ المالحَ بالموجِ
يرجُّ القلبَ بالشُّطآنِ
يستمهل- أوفيدّ-*
ويمشي قربه أسطورةً مكتملهْ
لمَ لايغفو على صدرك طفلاً؟
لمَ لايفرح بالحلوى؟
ومن دميته يُخْرِجُ قلبينا معاً
سنبلةً يرتاح فيها
منجلُ العشق صباحاً ومساءً
لمَ لايجمعُنا
لؤلؤةً في عِقدِ دمعٍ
فحمةً في طَوْقِ وقتٍ
أو رماداً تحت عكّاز الرّؤى المضطرمهْ؟
لمَ يأتي حين لانبحثُ عنه؟
يلمْس البابَ بهدبيهِ
لكي يستيقظَ الحلمُ
من الجمرة نعسانَ جميلاً
ويرشَّ الماءَ فوق الياسمين المغلقِ العينينِ
يرتاحُ على مقعده الفارغِ
يدعونا إلى القهوةِ
واللّوعةِ
والنّسيانِ
ما آلمَهُ إذ يتناءى
بعدَها بالكعبةِ المنقسمَهْ!
ليته أكبرُ من كفّيكِ
أو أصغرُ من حزني
لنرمْيه الى موج الدموعِ
ليته أصغرُ من عينيكِ
أو أكبرُ من دمعي
لنؤوْيه الى قلب الشموعِ
كم حلمنا!
مالَ كوز الزَّمن المكسورِ بالشَّوقِ
شربنا....
معهُ تندى يواقيتُ الكآباتِ
به ينهمر الماءُ
كنوزاً في صحارى هرمَهْ
ليس بابُ الحبّ بيتاً
ليس بيتُ الحبّ سوراً
ليس سورُ الحبّ أفقاً
فالى مَ الروحُ تُعْلي فوقهُ القضبانَ؟
ياحبُّ أطعْ قوسَ ذراعيها قليلاً
كلّما أخطأتَ سَهْما
كنْ لنا يا حبُّ كي نشقى
تأوّلْ أيها الظالمُ.. بالرَّحمةِ..
مع تحيات ......
..... المدمر .....